يسوع المخلِّص الوحيد
السؤال:
لماذا نحتاج إلى فادٍ؟
الإجابة:
لا يستطيع أحد أن يكفر عن خطاياه الشخصية، فما بالك بخطايا العالم. لا أحد بمقدوره أن يحل مشكلة الخطية، ولا حتى أن يحاول. في حقيقة الأمر، وكما يساعدنا الرسول بولس أن نفهم، كلما حاولنا أن نحل مشكلتنا، تعمقنا أكثر فيها. فإننا إذ نحاول الحفر لنُخرج أنفسنا من الحفرة، نكتشف أننا ننزل إلى أعمق وأعمق. الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يخلصنا هو الذي يرسله الآب ذاته، والذي من شأن حياته الكاملة أن تتمِّم الناموس، والذي بالحقيقة يتمم كل بر. هذا الشخص من شأنه أن يموت بدلًا منا، وأن يعمل ما عجزنا نحن عن فعله. فإن متُّ ألف ميتة، لن يكفر هذا عن خطيتي، لكن هذه الميتة الواحدة لابن الله الوحيد أمكنها أن تكفر عن ميتات كل خاطئ سيأتي إلى المسيح يومًا بالإيمان. بدون يسوع المسيح، لا كفارة عن الخطايا. يسوع وحده كان بإمكانه أن يموت عن خطايانا. لكن لم تكن هذه نهاية القصة، وإلا كنا صرنا، كما قال بولس، أشقى جميع الناس، أموات بعد بذنوبنا وخطايانا. لم يكتف يسوع بالموت عن خطايانا، بل قد أقيم بقوة الله. وهو باكورة القيامة التي نوعَد بها نحن أيضًا الآن. وحده يسوع كان بإمكانه أن يخلِّص، وهو وحده من يخلِّص بالفعل.
يعمل الدكتور ألبرت مولر، الابن، رئيسًا لكلية اللاهوت المعمدانيّة الجنوبيّة - وهي الكلية الرائدة في مجمع الكنيسة المعمدانيّة الجنوبيّة وواحدة من أكبر كليات اللاهوت في العالم.